(أنسامد) - فبراير 21 - روما - دقت جمعية ليجامبنتي البيئية، الأكبر في إيطاليا، ناقوس الخطر بشأن الجفاف الشديد الذي تعاني منه إيطاليا بالفعل في وقت من العام يجب أن تكون فيه إمدادات المياه وفيرة، مع احتمال أن يصبح الوضع أكثر خطورة في الأشهر المقبلة.

و نقلا عن أرقام من مؤسسة كيما للأبحاث، قالت إن جبال الألب الإيطالية تعاني حاليا من عجز في الثلج والماء بنسبة 53 ٪ مقارنة بمتوسط السنوات العشر الماضية.

وتابعت :هذا أمر مقلق لأن الثلج هو مصدر مهم للمياه في الربيع والصيف لانه يوفر عند ذوبانه، إمدادات المياه في الأشهر التي تشتد الحاجة إليها.

وأرجعت الجمعية هذا النقص إلى انخفاض مستويات هطول الأمطار هذا الشتاء، إلى جانب درجات حرارة الشتاء المعتدلة التي أدت إلى ذوبان الثلوج على الجبال.

وقد أدى ذلك إلى تفاقم وضع صعب بالفعل بعد الجفاف الشديد وسلسلة طويلة من موجات الحرارة التي تعرضت لها إيطاليا الصيف الماضي، مما تسبب في مشاكل كبيرة للزراعة.

وتعد ثلوج جبال الألب من أهم احتياطي مائي في إيطاليا، لأنه يمد بالمياه حوض نهر بو، الأهم في إيطاليا.

وأشارت جمعية ليجامبينتي إن العجز الثلجي على مستوى البلاد يقف عند حوالي نسبة 45 ٪.

ويقول العلماء إن الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحرارة والعواصف الشديدة والفيضانات والجفاف أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب تغير المناخ الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية.

ومن جهته، قال جورجيو زامبيتي ، المدير العام لجمعية ليجامبينتي، "لقد بدأ عام 2023 للتو، لكنه يظهر بالفعل علامات مقلقة فيما يتعلق بالظواهر المناخية الشديدة ومستويات الجفاف".

وأضاف "من الضروري التقليل الفوري لسحب الموارد المائية في عدة قطاعات ولأغراض مختلفة قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة".

وأشار إلى "ضرورة اعتماد استراتيجية مياه وطنية ذات نهج دوري".

وقد حددت ليجامبينتي خطة من ثمان نقاط قيل إن حكومة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني يجب أن تتبناها للتعامل مع حالة الطوارئ على المدى القصير والمتوسط والطويل، بما في ذلك جعل الاستثمارات المتعلقة بالمياه معفاة من الضرائب. (أنسامد).